من وراء حجاب

نخاف من الإسلاميين وأن تتحول بلادنا الى افغانستان جديدة
ونخاف من الليبراليين وان تتحول بلادنا الى دولة بلا قيم وأخلاق
ونخاف من العلمانيين وأن تصبح مصر بلا هوية أو مرجعية  دينية
ونخاف من الشباب إذا ما إحتلوا المناصب القيادية  أن يحيلوا الشيوخ الى المعاش
ونخاف من الشيوخ حين يحتلوا المناصب  القيادية أن تصبح وتيرة الزمن أسرع من وتيرتهم
أتفهم أن يخاف كل شخص من الشخص المخالف له في وجهة النظر أو الأيدلوجية او الجيل
ولكني لا استطيع أن اتفهم انه يخاف حتى أن يتحدث معه
لماذا دوماً ما نحدثهم "من وراء حجاب"
فتصبح النتيجة أننا نستمع لأشخاص لا يمثلون اي من الأفكار أو التيارات السابقة ثم نبني عليهم حكمنا الذي يكون بالطبع خاطئ
ونسمح أيضاً بتدخل من يحاول الوقيعة بين كل هذه الأطراف ليحقق سياسة فرق تسد
وكأن كل منا قد أتى من عالم أخر ولا توجد أي مشاكل مشتركة  بيننا
وكأننا لا نقف على ارض واحده نتنفس هواء واحد  لنواجه نفس المصير  
صديقي "المرعوب"
إذا كنت تخشى من الإخوان فإذهب وتكلم ستجدهم يسيرون بجوارك في الشوارع
وإذا كنت تخشى من السلفيين فحاول أن تصادق احداً منهم فستجده يجلس بجوارك في المواصلات
وإذا كنت مرعوب من من الليراليين  فلا يشترط أن تذهب لنادي ليلي لمقابلتهم فبعضهم يصلي بجوارك الجمعه بالمسجد
اما عن العلمانيين فأعتقد انك قد تجدهم أمامك أو خلفك وأنت تقف في إحدى طوابير المصالح الحكومية في غنتظار إستخراج شهادة ميلاد
تكلم معهم
وإبقى قول لي عملت إيه ؟