واحد

رقم واحد وانكتب 
كتبه شهيد عالأرض مات من الهم
وكتبه طفل في كراسة حساب 
اتلطخت بالدم 
وكتبه شاب ماشي مظاهرة 
من ضمن المطالب 
لما أنكوى من الغم
 رقم واحد وانكتب 
وكتبه نفس الدم
*******
رقم واحد
واتنقش جوه  القلوب

العمر واحد
والرب وواحد
والدم واحد 
والمنا واحد
والذنب واحد
صرخنا صرخة رجاء
طلع النداء
واحد 
 *****
رقم واحد وانكتب
جوه الصحف 
لما الشهدا تزيد واحد
عيلة ينزل ولادها لمدرسة 
فينقصوا
واحد
وعيلة نزلوا ولادها يشجعوا 
فينقصوا
واحد
وعيلة نزلوا ولادها يطالبوا بحقهم
ينقصو واحد
تبكي العيون من الألم 
وجع الفراق 
واحد
******
وكتبنا عالحيطان
واحد
حق الشهيد يرجع
وزدنا كمان واحد
العدل في الميزان 
شريعة ربنا الواحد
وزدنا كمان واحد
لقمة عيش كريمة 
الغني زي الفقير
واحد
 من يوم ما كنا
في الميدان
نفس الكلام
واحد
******
وبعد كل الكلام
نفس السكات واحد
واه يابلد تكتبي
شهادة ميلاد ووفاة
لابنك في يوم 

واحد


تم إستلام الرسالة

أمسك بهاتفه المحمول برفق وبدأ يقلب الرسائل على مهل 
عاد بالتاريخ الى العام 2008 وبالتحديد في اليوم الرابع والعشرون من أكتوبر 
كان هذا هو العام واليوم الذي تقابلا فيه والذي بدأت فيه قصة حبهما 
كم يحب هذا الهاتف 
فقد لعب دورا أساسياً ورئيسياً في ذلك الحب الذي أبداً لم يرى النور إلا عندما كانت تضئ شاشة التليفون ويصدر نغمته المتقطعة القصير معلناً وصول رسالة جديدة من حبيبته
كان قلبه يرقص مع إهتزازات الهاتف
ومن أزراره التي يبدأ في مداعبتها برفق
 يبث لها حبه وأشواقه ومشاعره 
وكان دائماً ينتظر لثوان بعد إرسال رسالته ليتأكد من وصولها حيث يعطيه الهاتف تنبهاً كأنما يطمئنه "تم إستلام الرسالة"
بالوقت 

والتاريخ
ويكاد يرى وقتها حمرة الخجل في وجنتيها وإنتساماتها وهي تقرأ رسالته 
هو أيضاً كان يبتسم وهو يقرأ رسالتها 
ذابا في حبهما حتى النخاع
لم يخلو الأمر من الأوقات الصعبة والخلافات والصراعات
تشاجرا وتصالحا 
تعاتبا وإختلفا
كانت تغار عليه بجنون من كل ما قد يشغله عنها
حتى من أصدقائه 
لكم عاتبته لأنه لم يرسل لها رسالة الصباح
أرسلت له قائلة  "لا يبدأ يومي بدونها هي شئ بسيط أحبه لا تحرمني منه"
حينما لم يرد عليها سألته بجدية لا تخلو من عناد الأطفال "هل هناك أحد غيري ؟؟"
وعندما أجابها بالنفي قالت له "أنا متأكده لا تحاول خداعي"
يتصاعد الأمر بينهما حتى يصل للشجار وقد تعلو أصواتهما 
ولكن كل شئ ينتهي حينما يضمها برقة هامساً في أذنها "أنا أحبك...لا أرى إمرأة غيرك"
كانت تذوب بين ذراعيه 
كانت تعلم أنها لن تظل بينهما طويلاً
ستفقدهما يوماً ما 
كلاهما يعلم هذا
سيفترقا
تسأله "هل ستظل تذكرني؟"
فيجيبها "وكيف لي أن أنساكي وأنت أحب إنسانة إلى قلبي"
ترد عليه بطفولة ودلال "كذاب ...إذا كنت كذلك لماذا تتركني وحدي وتنشغل عني؟ :( "
فيجيبها "حتى وإن إنشغلت عنك تبقي دائماً في قلبي وبالي :)"
إشتد بينهما الخصام يوماً فأرسلت إليه "أعلم أنني أصبحت عبئاً ثقيلاً عليك ...إتركني إن أردت ولكن لا تتجاهلني بهذا الشكل"
رد عليها غاضباً "ألن تتوقفي عن هذا العبث؟؟!! قلت لك فقط أريد أن أختلي بنفسي"
أجابته باكية "لم تعد تحبني :'( أنت تريدني أن أرحل وتنساني"
فرد عليها "هل تمانعين في أن أضمك؟ :)"

وذابت مرة أخرى
كل هذه الأحاسيس كانت تخرج في هيئة كلمات على شاشة الهاتف
حتى القبلات والأشواق 
تبادلاها من خلاله
يرسل لها زهرة (F)
فترد عليه بإبتسامة وقبلة (k) :)
يضحكان :D

ويبكيان :'(
يغازلها ;)
وتداعبه :p
وبعد كل رسالة يرسلها لها كان ينتظر ذلك التأكيد والتنبيه
"تم إستلام الرسالة" 

بدأ هذه المرة كتابة رسالته بشكل أبطأ 
بدا ضعيفاً هزيلاً وبدت نظراته زائغة بعض الشئ
جلس حيث إعتاد الجلوس وهو يحادثها 
كانت أصابعه تهبط ثقيلة على الهاتف ولكن بتأن شديد
وكتب رسالته 
"قيمة أي شئ وقدره .... هو العمر الذي تفنيه من أجله"
و كالعادة جاءه التنبيه
"تم إستلام الرسالة" 
ورأى نفس حمرة الخجل على وجنتيها ولكن هذه المرة دونما إبتسامة  
ولم يراها أبداً مرة أخرى

زاغ بصرة
أغمضت عينيه

وسقط الهاتف من يده
وبقيت على شاشته
الوقت 06:00 م
والتاريخ 24 -10 - 2030


تصالحوا يرحمكم الله (وسع صدرك يا مواطن)

استبد بنا جميعاً خلال الايام السابقة حالة من الإستقطاب الشديدة والمحمومة 
ولعلها ليست هي حالة الإستقطاب الحميدة التي دعوت لها مسبقاً في مقالي "إستقطبوا يرحمكم الله" والتي يعد هذا المقال تكملة لها
وإنما كانت حالة من الإستقطاب العدائي 
إستقطاب الهدف منه خلق حالة من العدائية نحو الطرف الأخر
إستقطاب يهدف إلى الفرقه لا التجمع
أسفرت جولة الإعادة إذن عن 
محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين او مرشح الثورة أو المرشح الغير عسكري أو كما تحب أن تسميه
و أحمد شفيق مرشح النظام السابق أو مرشح العسكري أو المرشح المدني (ليس الإسلامي) أو كما تحب أن تسمية
وبدأت حملات كلاً من المرشحين في إستخدام الإسلوب المصري المعرف في المعاملة مع الخصم وهو إسلوب إظهار عيوبه وتضخيمها بدلاً من إظهار مميزات المرشح الذي يدعمه
ومن هنا بدأ السباق المحموم
ده فلول 
لا ده إخوان
دول باعوا دم الشهدا
دول اللي قتلوا الشهدا
ده عميل لإسرائيل
ده متمول من قطر
ده ضد الدين 
ده ضد الحريات
ده ضد مدنية الدولة 
ده هيعسكر الدولة 
وده هيخليها إيران
إسرائيل هتحتل مصر
البنات هتلبس النقاب
الثوار هيتسحلوا في الشوارع 
و....و......و.....و....و
حالة من الإستقطاب البغيض عل كل أشكالة وأنواعه وطغت عليه بطبيعة الحال الصبغة الدينية لكون أحد المرشحين إسلامياً
وتعالت نبرة الكراهية 
وبدأت أبواق الإعلام  تصدح بكل ما هو كريه كلاً تبعا لقناعاته وايدولوجيته وفقدت الكثير والكثير من الحوارات للموضوعية أو الحيادية أو حتى العقلانية في الإتهامات
فتارة يصوروا لنا الإخوان كالمارد الذي سينقض على المدينة ليأتي على الأخضر واليابس وكأننا فريسة سهلة ومسالمة لا حول لها ولا قوة
وتارة يصوروا لنا شفيق كأحد أفراد الجاستابو (البوليس السري الألماني إبان الحرب العالمية الثانية وإشتهر بعمليات التعذيب الوحشية والتنكيل بالمعارضين) والذي أتى لبنهي على كل من يجرؤ على فتح فمه المعارض في وجه النظام وكأننا لم نخلع طاغية منذ شهور قليلة
صارت الإشاعة هي عنوان الحوار والمبالغة هي سياقه و الغش والتدليس والكذب هو مفرداته والمستحيل هو منطقه الذي لا يقبل المناقشه
وللأسف أكاد أقول أنهم نجحوا في خطتهم الإستقطابية 
فقد انجرفت أغلب جموع الشعب المصري نحو فكرة الدعم الأعمى لطرف  والكيل بالإتهامات الباطلة للطرف الأخر
حتى صارت المواصلات والمقاهي وأماكن التجمعات إنما هي قطعة من الجحيم لمن يفكر بطريقة وسطية بعيدة عن التطرف
وحمل كل مواطن على عاتقه مسئولية تلميع مرشحه وإظهارة في صورة ملائكية خارقة -نحن جميعاً نعلم جيداً أنه لا يملكها- بطريقة تبتعد عن الموضوعية أو المنطق وتحولت الأمور إلى أمور شخصية بحته فالهدف فقط أن أنتصر لوجهة نظري لا أن استمع لوجهة النظر المعارضه وأناقشها ,ادلل عليها أو أنتبه إليها إذا كانت بالفعل تمثل نقطة ضعف في المرشح الذي أدعمه
ولم ينتهي الأمر فقط عن دعم اثنين من المرشحين
إذ أن الموقف السئ الذي أفضت إليه الجولة الأولى والذي لم يكن يرضي الكثير من أبناء الثورة وأنصار الدولة المدنية فظهر عندنا تيار ثالث وهو تيار "مقاطعون" أو "مبطلون" ولعله كان التيار الأكثر شراسة في تلك العملية الإستقطابية لأنه كان ناقم على الوضع ككل وكان ينظر للمصوتين نظرة دونية او متعالية ويكيل لهم الإتهام تلو الأخر من الغباء للخيانه للتلون وحدث ولا حرج


نظرية الرئيس الملاك
في إحدى جلسات المناقشة بيني وبين أصدقائي كانوا يتحدثون وقتها عن مواصفات الرئيس القادم
فسالتهم  (هل بالفعل نحن نريد رئيس لا يكذب؟) وكنت بالفعل أعني سؤالي هذا 
ولعلني نبهتهم بسؤالي هذا لعدم منطقية وعملية فكرة الرئيس الملاك الذي سيتعامل بشفافية وصراحه مع كل الأطراف
وبدأت أسوق بعض الأمثلة
مثلاً هل من المفترض أن يخرج علينا الرئيس الجديد وهو بعد لم يستقر في كرسي الحكم ليبدأ في إستعداء مؤسسات الدولة التي نعلم كلنا علم اليقين أن الفساد مستشري بها حتى النخاع ؟؟!!!
هل إذا خرج الرئيس في أول يوم له وقال أن جهاز الشرطة فاسد وسنقوم بتطهيرة عن بكرة أبيه ...هل نتوقع أن يتعاون معه جهاز الشرطة بعدها؟؟ أو أن يستسلم لهذا التطهير ؟وغذا أراد شرفاء الشرطة معاونته هل سيسمح له احد وقتها؟
هل إذا بدأ في الحديث عن محاسبة المجلس العسكري عن سوء إدارته للمرحلة الإنتقالية وأهدارة لدماء وأموال المصريين
هل سيستمر في الحكم ليوم واحد بعدها؟؟
هل سننعم نحن بأي نوع من الأمن أو الأمان إذا بدأ الرئيس فترته الرئاسية بالتصادم مع كافة مؤسسات الدولة (التي لا ننكر فسادها الساطع كسطوع الشمس) والتي من المفترض أن يسيطر عليها لكي تعلن ولاءها له وإنصياعها لأوامرة فعلياً وليس صورياً
هل الحل في التصادم؟ وإذا كانت الإجابة بنعم؟ هل يملك الرئيس القادم (اياً كان) القوة الكافية للتصادم من أول يوم سواء مع الشعب أو مع مؤسسات الدولة؟ وما نتيجة التصادم دون أن نملك القوة الكافية والداعمة لهذا التصادم؟

هل التصادم غاية أم وسيلة بشكل عام؟ بمعنى هل نتصادم مع الفساد تصادم مطلق أم أنه تصادم بهدف تطهيره؟
هل تذكرون مقطع أوبريت الحلم العربي (محتاج العدل القوة علشان تقدر تحميه)
القوة إذن معيار مهم من معايير إختيار التصادم والذي يجب أن نضعه كحل أخير لأنه حتى وبإمتلاكنا القوة اللازمة له لابد وأن ينتج عنه خسائر قد لا نستطيع السيطرة عليها طوال الوقت
الحل إذن ليس في التصادم بل في إكتساب ارضية لدى كل المؤسسات والحصول على قوة الرئيس وصلاحياته بشكل تدريجي إلى أن تكتمل لديه هذه القوة فنصبح امام إحدى سيناريوهين وقتها 
إما أن الأمور قد إستقامت وإستقرت الدولة وإنحسر فيها الفساد وخضعت لإدارتها الجديدة التي وإن صلحت فقد تغير من أداء تلك المؤسسات حتى وهي تحوي نفس العناصر المفسده لأن الأمر يختلف حين أفسد وانا مطمئن لحماية من فوقي عن أن أفسد وانا معرض للعقوبة طوال الوقت

أو أننا مستعدون لمجابهة هذا الفساد والتصدي له ولدينا القوة أن نتصادم معه دون حدوث خسائر فادحه
لكي يتسنى لنا هذا فالأمر يحتاج إلى كثير من الذكاء والمكر والخديعة و للأسف ....للكذب
ولكننا هنا نتحدث عن كذب يختلف عما كانت تمارسه علينا حكوماتنا السابقه
نتحدث عن كذب يشبه كذب السادات قبل حرب أكتوبر أو ذلك الذي إستخدمه عبد الناصر للتمويه على خطته في تأميم قناة السويس
نتحدث عن كذب يصب في مصلحة الشعب لا كذب المصالح الشخصية ومؤامرات الإستيلاء على الحكم المطلق 
نتحدث عن كذب يستخدم في معركة سياسية ضد دولة تعسكرت وإستشرى فيها الفساد من اقصاها إلى أقصاها حتى بات إنتزاعه كإنتزاع جذور شجرة كافور عمرها أكثر من مائة عام
نحن نتجدث عن معركة سيخوضها الرئيس القادم ضد الساد...معركة تصبح المصارحة فيها كمن يخبر عدوه بموعد هجومه كي لا يفاجئه
عن الحنكة السياسية أتحدث 
الحنكة التي تستخدم لمصلحة الوطن  لا للمصالح الشخصية والتربح

التأييد المطلق والنقد المطلق
وهو السبب الرئيسي والخطأ الأكبر الذي يسوق الناس إلى حالة الإستقطاب العدائي الذي تحدثنا عنه
عندما يبدأ الناس في تأييد رأي أو فكرة أو شخص تأييداً مطلقاً متناسين عيوبه وغاضين الطرف عن أخطائه
في الفترة السابقة كان لدينا ثلاثة أنواع من الناخبين
النوع الأول :يصوت لمرسي لأنه يخاف من شفيق
النوع الثاني يصوت لشفيق لأنه يخشى مرسي
وكلاهما تصويت عقابي

النوع الثالث يصوت لشفيق أو لمرسي لأنه مقتنع بإحداهما


ومن هذا النوع الأخير تنبع كل الخطورة إذ يأبى هذا النوع أن يعترف بنقاط الضعف أو المشاكل التي قد تنتج عن إختياره لمرشحه
حتى أن حديثه يصبح خليط من التناقض وعدم الموضوعية والكذب أحياناً
مما يساهم في زيادة حالة العداء فعيوب كل طرف ظاهرة وجليه ويستخدمها كل طرف في إنتقاد الأخر الذي بدلاً من ان يقوم بتحليل كيفية تلافي هذه الأخطاء أو العيوب
 لا يلبث إلا أن يبدأ في إنكارها ونفيها بما يخالف مايراه الناس جميعاً رأي العين



ليس هذا فقط بل ويبدأ في أن يكيل للطرف الأخر سيل من الإتهامات والإنتقادات الباطلة التي ما أنزل الله بها من سلطان
فينتهي بنا الأمر إلى مشهد عبثي يتحول فيه المعارض الموضوعي إلى مدافع عن من يعارضه من وطأة الظلم الواقع عليه
وتجده على جبهة أخرى يستنكر أفاعلاً تصدر من مؤيدي نفس المرشح الذي يؤيده لأنهم يحاولون أن يصنعوا منه إله فوق النقد ويكسبوه مهارات هو لا يملكها أو على الأقل لا يوجد دلائل على وجودها
فتضيع كل هذه الجهود هباء لأنه في الأساس يتحدث مع ناس لا تتحدث بالمنطق العقلاني ويزداد المشهد عبثاً



وسع صدرك يا مواطن
أما الأن فقد إنتهت كل هذه المعارك ونحمد الله اننا قد إنتهينا من هذا المشهد العبثي والهزلي (لا سامح الله من أوصلنا إليه) ولكن أثار المعركة مازالت حولنا في كل مكان
تجدها في نفوسنا جميعاً ظاهرة جلية في حالة الإنقسام التي وصل اليها المصريون
اساء بعضنا إلى بعض بقصد أو بدون قصد
وصل الأمر الى السباب والشتائم وأحياناً الإشتباك بالأيدي
ووصلنا أحياناً إلى القطيعه
حولنا المعركه إلى أمر شخصي بحت نأخذ نتيجته على كرامتنا
حالة من الخراب النفسي والإجتماعي خلفتها معركة إنتخابية لم يراعي مديريها أي قيمة للأخلاق والقيم والعلاقات الإنسانية وكوننا كلنا نعيش تحت سماء وطن واحد حتى انك كنت تسمع أحدهم يقول "إذا جاء فلان سيفعل بكم كذا وكذا....." فتتعجب هل سيفعل بنا وحدنا ام انك تعيش في وطن أخر ...مالذي أتى بك إلى هنا إذن ؟؟؟
ومن قال لك أننا مفعول به؟

نحن نعيش على هذا الوطن فاعل لا مفعول به


وما زاد الأمر سوء حالة الشماته الشديدة التي لا أدري من أين جاء بعضهم بهذا القدر من الكراهية في صدره لكي يصبها على من حوله ممن يعارضونه في الرأي
رأينا هذه الحالة بعد حكم المحكمة الدستورية بعدم عزل الفريق أحمد شفيق وبقاؤه في سباق الرئاسة
ورأيناها أيضا من بعض مؤيدي الرئيس المنتخب محمد مرسي بعد أن أعلن فوزه بسباق الرئاسة
أما الأن فقد إنتهى الأمر
فاز من فاز وخسر من خسر
وبقي لنا وطن يئن من جراحه
بقي لنا وطن برئيس لم ينتخبه 48% من الشعب لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات
وأيده 52% بأصوات نصفها ما كانت لتذهب إليه لولا الوضع الحرج الذي أوضعتنا فيه جولة الإعاده
بقي لنا وطن بلا دستور وبمجلس شعب منحل
بقي لنا وطن بمؤسسات مهلهلة يضربها الفساد في كل نواحيها
ومؤسسة عسكرية تسعى كل السعي لكي تحافظ على فرض سطوتها وقوتها على البلاد وألا ينسحب البساط من تحت أقدامها
ليس أمامنا الأن سوى أن نضمد جراحنا ويستوعب بعضنا البعض
فمشاكلنا ترتقي فوق إختلاف الأيدلوجيات والإتجاهات الفكرية
فمشاكلنا واضحه وصريحه لا تحتاج الى أيدلوجيات فكرية
مشاكلنا إحتياجات إنسانية أساسية
من أكل وشرب وتعليم وصحه
عيش حرية عدالة إجتماعية 
هكذا طالبنا في ثورتنا وهي مطالب لا تختلف عليها الايدلوجيات

حينما نتجاوز هذه المطالب ونحققها يمكننا أن نبدأ في التحدث عن الخلافات الفكرية
أما الأن فدعونا نرحم بعضنا البعض والأهم أن نرحم ذلك المواطن الفقير البسيط الذي لايفهم كيف ستطعمه الليبرالية أو ما هي سبل علاجه بالإشتراكية وما هي أضرار الديماجوجية
دعونا نقف جنباً إلى جنب كجبهة معارضه قوية للفساد والإنفراد بالسلطة
دعونا نشكل جبهة دفاع وطنية نحافظ بها على هوية دولتنا
إبتسم في وجه أخيك وأبحثوا عن الأرض المشتركه
هل ضاقت علينا مصر بما رحبت
ألا يسع بعضنا بعض الأن؟
ألا يستطيع 80 مليون مصري أن يعيشوا سوياً على مليون كيلومتر مربع؟؟؟!!
ألا تستطيع دولة يدين أكثر من 99% من مواطنيها بالديانات السماوية (الإسلامية والمسيحية) ويتحدثون لغة واحدة ويعيشون نفس المشاكل بشكل يومي أن يجدوا أرضاً مشتركة يقفون عليها جميعا ؟؟ كان الله في عون الهند والصين إذن
هل سنعجز في أن نزيل أثار دمار تلك الحرب النفسية التي إستنفذت قوانا جميعاً
خلاصة القول فيما سبق
إذهب إلى أي من أصدقائك او معارفك أو أي شخص قد تكون قد أسأت إليه في الأيام الأيام السابقة وتودد إليه في الحديث
إبتسم في وأزل تلك الكراهية البغيضة التي خلفتها في نفسه من أسلوبك معه الذي لم يقنعه بأن يقتنع بوجهة نظرك ولا حتى بأن يحاول أن يستمع إليك مرة أخرى
إذهب إليه وأبحثوا عن نقطة تلاق
ستجدها حتماً إن بحثت عنها
أنشروا حالة من المصالحة والمسامحة بين الناس
فما أشد حاجتنا لأن نتصالح الأن مع أنفسنا ومع الأخر
إذهب إليه
وتصالحوا يرحمكم الله

صفحة من التاريخ



عارفين مين ده؟؟
ده محمد شريف باشا (أبو الدستور المصري)
زمان كان في رئيس وزراء مصري كان اسمه شريف باشا
شريف باشا ده بيسموه أبو الدستور المصري
مسك الوزارة 4 مرات كان أولها في عهد الخديو إسماعيل 1879
الراجل ده كان كل هدفه حاجه واحده بس 
ان مصر يكون ليا دستور ومجلس نيابي (شعب)
المهم حصل مشاكل والخديو اسماعيل تم عزله وجه الخديو توفيق وقام عازل الراجل ده 
بناء على رغبة الدول الاوروبية طبعاً
حصلت الثورة العرابية ورجعت الراجل ده تاني كرئيس وزراء 
ورجع تاني عشان يعمل الدستور والمجلس النيابي 
بس زود عليهم المره دي حاجه تانيه وهي منع الجيش من انه يتدخل في السياسة لأن الجيش بعد ما عمل الثور بقى هو اللي بيتحكم في كل حاجه في البلد
وفعلاً عمل المجلس النيابي وكتب الدستور 
بس عارفين كان ايه اول قرار للمجلس النيابي ده ؟ 
عزلوا شريف باشا!!!!!!!!! ليه؟
لأنهم كانوا بيناقشوا بند في الدستور ليه علاقه بمن يعتمد الموازنة
وشريف باشا كان شايف ان يمكن تأجيل البند ده للعام القادم عشان ده بند مستفز لانجلترا وفرنسا وقد يؤدي لاحتلال البلاد ضياع كل مكاسب الثورة حتى الان
ولكن البرلمان اعتبر ده تدخل في شئونه وسماح للتدخلات الخارجية في البلاد
وثاروا وهاجوا وماجوا وعزلوا وأجبروا شريف باشا على الاستقالة 
النتائج: 
فشل الثورة العرابية
إلغاء المجالس النيابي
 الغاء الدستور المصري وعودة الحكم المكلق والشمولي
الاختلال الانجليزي لمصر لمدة 82 عاماً ذاقت مصر خلالها الأمرين

يارب الناس تكون فهمت حاجه

خليك كدة

خليك كدة
مفعول به 
منصوب عليه
مشدود لأكل العيش
وبتدور عليه
ولا بتلاقيه
مجرور بدون خيارات 
وجوعه ومعدته
 كاسرين عينيه

خليك كده
مضاف اليه 
و مالوش لزوم
لو شلته م الجملة
برضه الكلام مفهوم
بيوضح القصة
وبيوصف المهزوم

خليك كده
جمعك مذكر 
بس مش سالم
والتاء في تأنيثك
قابلها ومسالم
كلمه كده 
مالهاش معالم
لا بينصف الحق صوتها
ولا تنقد الظالم

خليك كده
معطوف عليه
الأصل هو
وانت تتبع ليه
وان كان حرامي ولا بيه
قصة حياتك
تكمله لمعانيه

خليك كده 
من غير ضمير
رافض تكون نفسك
مستعصي عالتغيير
نايم ومن غير حلم
وان يوم لمست الظلم
تكوي الألم بالنفي
وتقول عليه ده مصير

خليك كدة
في الفعل 
مش مرفوعة راسك
والاسم 
مش بيجيب خلاصك  
خايف لتجزم في القرار
فتروح خبر كان
 بحماسك

خليك كده
تنجر رجلك 
للطريق الصح 
ما تمشيش
وتقول فيه (إن) 
رغم انه مافيش
اسمك 
ما يصنعش الخبر
وصوت ضميرك 
مستتر
في شبه جملة ماتساويش
خليك كده

لا ندري


لاندري
متى نحب ؟
متى نكره؟
لم نضحك؟ 
ولم نصرخ؟
لا ندري
ما بال ماضينا لا يفنى؟
وما بال حاضرنا لا يبقى؟
لا ندري
ما سر الشجن بأعيننا؟
هل حزن يملأ نجوانا؟
ام ذنب بات يؤرقنا؟
لا ندري
هل حقاً نحيا لأنفسنا؟
أم جئنا لنغير فكره؟
لا ندري
هل حقا نحكم أهواءنا؟
أم صارت هي من يحكمنا؟
لا ندري
من أين بدأنا؟
ولا أيان نهايتنا؟
لا ندري
هل نملك حقاً ما نملك؟
أم هو موروث للعدم؟
لا ندري
إن كان العقل هو الحاكم؟
ام قلب عاشق من يحكم؟

لا ندري

هل حقا بالقلب نحب؟
أم هي وسوسة بالعقل؟
لا ندري
أجمال الزهرة يفتننا؟
أم عطر الزهر إذا يذبل؟ 
لا ندري
هل نحيا حقاً دنيانا؟
أم هي أيام مقضية؟
لا ندري
هل تبقى تلك الكلمات؟
أم هي ثرثرة منسيه؟