شاهد مشفش حاجه (أحداث البالون)

لأول مره لظروف عملي سأعلق على الأمور من خارج التحرير
تعودت أن أكون في قلب الحدث
أرى وأسجل
أسمع و أنقل
أصور و أدون
ولكن هذه المره شعرت فعلياً بشعور من يجلس بعيداً عن الحدث
الأخبار تتواتر و تتضارب
لا يلبث أن يأتيني خبر إلا و يكذب بعدها بلحظات
وكل خبر له خبر عكسي
مما يجعلك تجلس في حيرة
"التحرير فيه بلطجية ....ولا ثوار؟؟!"
"الأمن اللي ضرب الأول ولا إعتدوا عليه؟؟!!"
"في أهالي شهدا فعلاً ولا دول نصابين"

ثم يأتيك أحدهم بذلك الحل العبقري فيريك صورة أحد المصابين ممزق الثياب ورث الحال ويقول لك "بص ده شكل شباب 25؟؟؟دول بلطجيه يا عم"

أنا بقترح على كل اللي بيعمل كده أنه يقوم ينعكش شعره و يقطع هدومه و يقف في الشمس ساعتين يتخانق و بعدين يطلع يبص في المرايه و يقوللي رأيه في نفسه إيه؟

لا أدري كيف حدث ما حدث في مسرح البالون أمس
ولاأدري ماذا يحدث في التحرير من مساء أمس و حتى لحظة كتابة هذه السطور

ولكن مأعلمه هي بعض الثوابت الراسخه في ذهني

  1. دور الشرطة و الأمن المركزي دائماً و أبداً هو حماية المنشأت الحيوية حول المظاهره وحماية المظاهره نفسها و ليس تفريقها
  2. الخطاب الإعلامي خطاب كاذب لا يمكن تصديقه أو الإعتماد عليه ففي كل مظاهره يبرر العنف المستخدم بجود بلطجية و بلطجية الأمس بالنسبة لهم هم ثوار اليوم من أدراك أن بلطجية اليوم لن يصبحوا ثوار غداً في ظل هذا الإعلام الفاسد
  3. لا يوجد مظاهرة تحدث في شارع تخلو من البلطجيه وما أتفهمه أن دور الشرطة في هذه الحاله هو القبض على البلطجية و حماية المظاهره من أي ممارسات قد تؤدي للعنف لا أن يقوموا بإستخدام العنف لتفريق المظاهره وخلاص
  4. صورة سيارة الأمن المركزي و المدرعه في ميدان التحرير هي صورة قميئة و ذكرى سيئه في ذهن كل مواطن مصري حر وظهورها في ميدان التحرير لا يعني سوى إستفزاز وإستهزاء بمشاعر كل المصريين
  5. لا تحدث أعمال البلطجة و العنف إلا في وجود حالة هياج فالبلطجية يندسوا في وسط المظاهره ...لا يكونوا هم المظاهره و بالتالي لن يستطيعوا ممارسة أعمال التخريب إلا عندما يبدأ الهرج و المرج والذي ينشأ بدورة نتيجة إستخدام العنف لتفريق المظاهره أما إن حاول البلطجية ممارسة أي عنف وسط المتظاهرين فدائماً ما يتم إعاقتهم ومنعهم من قبل المتظاهرين نفسهم زلكن أثناء الهرج و المرج فالتخريب امر سهل وهذه شهاده مني على ما رأيته بعيني وعشته في كل المظاهرات السابقه من يوم 25 يناير 
  6. أصبح غير مفهوماً ذلك الإستبسال و الشجاعه و القوه المفرطة التي تظهرها الشرطة في الظاهرات و فض الإعتصامات و التي فجأة تتحول بقدرة قادر إلى تخاذل و ضعف ووهن في مواجهة أعمال البلطجة والإنفلات الأمني في كل شوارع مصر والحجه دائماً جاهزه "أصل الشرطه مكسوره"!!!!!
أعتقد أن علينا أن نستمسك بتلك الحقائق ولا نغمض اعيننا عنها إراحة لضمائرنا لنبحث عن الإستقرار الذي وإن حصلنا عليه بهذه الطريقة سيصبح إستقرار مزيف يشبه جلوس الحيوان المستأنس بجوار صاحبه و هو مقيد بسلسلة فالحيوان في هذه الحالة مستقر ولكنه مهان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق