الإحتياجات ولامؤاخذه الإنسانية

"على خلغية الأحداث من بعد جمعة الغضب"
بما ان اليومين دول يومين حلوين واللي نفسه في حاجه بيقولها
و البورصه خلاص قفلت لحين صدور إشعار أخر
فانا قلت اقول وجهة نظري بقى 
بس انا مش هقول وجهة نظري في الموضوع كله عشان منتخانقش
انا هقول وجهة نظري في حاجه صغيرة كده الناس بتتكلم فيها كتير اليومين دول
أولاً لازم أوضح طبعا موقفي السياسي عشان محدش يقرا أول سطرين و يقوم قافل و ميكملش الكلام
انا من الشباب الحلوين اللي نزلوا من بيوتهم يوم 25 على الساعة 12 كده و فضلت مستمر في المظاهرات و الإحتجاجات لحد خطاب الريس اللي إعتبرته كافي بالنسبه ليا كافي من مبدأ حسن النيه (اللي مش لازم يبقى متوفر عند كل الناس)
 يعني ولو اني كنت هغير رأيي بعد موضوع الجمال و الأحصنه ده وكنت هرجع التحرير تاني
لكني برضه متفق تماما و متعاطف مع أي حد قاعد دلوقتي في التحرير و شايف ان ده حقه و متأكد انه ولا عميل ولا جهه أجنبيه بتموله ولا حاجه هو بإختصار معترض وده حقه ودي وجهة نظره و يجب علينا إحترامها
انا و هو هدفنا واحد بس الإختلاف في طريقة الوصول للهدف

نيجي للمهم بقى
واضح اننا خلال ال 30 سنه للي فاتوا دول نسينا ايه هي الإحتياجات الإنسانية
فنحن كبشر ننحدر أساسا من عائلة كبيرة تسمى "الكائنات الحية"
الكائنات الحية دي بتتكون من :
نبات
حيوان
إنسان
و تتدرج الإحتياجات للحياة ما بيننا بحيث يكون أقلها عند النبات و أعلاها عند الإنسان
كلنا نبات أو حيوان أو إنسان محتاجين ناكل و نشرب و الحيوان و الإنسان بيحتاج كمان ينام
لكن عم الأنسان ده ربنا بقى كرمه بحاجه إسمها "العقل"
و العقل ده هو اللي عامل المشاكل كلها
لأن ليه متطلبات سخيفة شويه
يعني مثلاً بحتاج أنه "يفكر"
و بعد ما يفكر بيحتاج انه يعبر عن فكره!!!
و المصيبه بقى انه بعد ما بيعبر بيبقى عاوز ينشر فكره ده 
و بعدين كمان بيحتاج مثلاً يبقى في عدالة
و مايكونش في شعور بالظلم

 الطبيعي ان الإنسان أو أي كائن حي يبقى بياكل و يشرب و ينام
و كون أن إحنا حكومتنا الرشيدة بتحسسنا ان دي رفاهيات 
و قررت انها تحرمنا منها بما اننا شعب مشاغب و بيعترض و بيعمل مظاهرات
فقامت ساحبة جهاز الشرطة و مطلعالنا المساجن برة
و عماله تهددنا بالبنزين و السلع الأساسة اللي هتخلص
فده سبب أدعى اننا نعترض أكتر على الوضع ده 
لكن اللي حصل ان لما الدنيا لخبطت اليومين اللي فاتوا و الناس نزلت تحرس بيوتها طلعت نغمة "نعم لمبارك....نعم للإستقرار"
لكن كلمة إستقرار دي كلمه عامه قوي  يعني ايه إستقرار و مين اللي قال ان عناصر الإستقرار هي الأكل و الشرب و النوم بأمان
طيب ماهو المسجون بيأكل و يشرب و ينام في أمان
لأ اسمحلي ده الحيوان بيأكل  يشرب و ينام بأمان
الإستقرار اللي شباب 25 طلع يتكلم عنه كان اننا ناكل بس الأكل يبقى بكرامة
ان يبقى في عدالة بيني و بين اللي جنبي 
عشان لو هو أكل أكتر مني أبقى انا عارف انه أكيد أشتغل أكتر مني و بالتالي هدفي ساعتها يبقى اني ابذل مجهود اكبر 
مش اني ابصله و أقوله "تلاقيه حرامي مش تعبان فيها"
و بالتالي يتحول هدفي لأني عاوز أخد الأكل بتاعه
الأستقرار يعني أحس اني عايش في وطني 
وطني يعني بلدي
بلدي يعني بيتي
يعني أحسن مكان جواه
مش براه
يعني مكان "أحس" أني خايف عليه وأن ليا حق فيه
واني بقرر مصيره
و بحاسب المخطئ فيه
وطن يعني "بكره"
مش "النهارده"
للأسف احنا اه كنا بنأكل و نشرب و ننام
و مكانش حتى النوم بأمان 
ولو مش مصدقني هفكرك بكلمة واحده 
"أمين شرطة"....
انا اسف انا هدفي مش اني اكل و اشرب و انام
انا منزلتش  اضربت وعرضت حياتي للخطر عشان أكل او شرب أو نوم
أنا لا كان ناقصني اكل ولا شرب ولا نوم
انا عاوز كرامه
عاوز عدالة
عاوز وطن 
حتى لو أخدوا مني الأكل و الشرب
لأني عاوز أعيش إنسان 
مش " كائن حي" والسلام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق