أولاً "مهذب و محترم" في عندنا مشكلة كبير جداً و هي ان احنا عندنا فكرة ان رئيس الوزراء أو أي منصب مرموق مسموح فيه أصلاً ان يكون فيه واحد غير مهذب أو محترم ده شئ غير مقبول أصلاً ولا يجب أن تكون إختياراتنا السياسية نابعة من السؤال على أخلاق السيد المسئول ببساطه لأنه مش المفرض يبقى مرشح لو أخلاقة مش كويسة بس طبعاً بعذر اي حد بيقول كده و متفهم جداً لأننا أغلب المسئولين اللي شفناهم مكانوش مهذبين ولا أخلاقهم كويسة
ثانياً:أحمد شفيق شخصية محترمة ده كلام لا غبار عليه .....له انجازات في مجال الطيران المدني ده برضه كلام زي الفل
لكن لازم نفرق هنا بين المنصب السياسي و منصب التكنوقراط
منصب التكنوقراط هو منصب يتولاه الشخص نتيجة لوصولة لدرجة معينة من العلم و الكفاءة و الخبرة في مجال ما زي منصب وزير الطيران المدني
لكن المنصب السياسي ده مش مرتبط بأن الشخص يكون له انجازات كوزير
لأن رئيس الوزارة يجب أن يكون سياسي من الدرجة الأولى يستطيع التحاور مع كافة القوى الوطنية و الأحزاب و الإستماع اليها و تنفيذ مطالبها وإقناعها بما لن يتم تنفيذه و أسباب عدم تنفيذه
ثالثاً : مش معنى ان شخص معين لا يصلح لمرحلة معينة انه شخص وحش أو سئ.....أحمد شفيق كان ممكن يبقى من أفضل رؤساء وزراء مصر لو كان مسك المنصب ده في فترة بناء مشارع قومية مثلاً
انا شايف انه راجل ماهر جداً في تنفيذ خطط واضحة و سليمة و محدده خلال فترات زمنية معينه
لكنه لا يصلح لفترة انتقالية غير مستقرة تتضارب فيها الأراء و تعلو فيها المطالب الشعبية
كما أن وجود رجل جيش كرئيس للوزراء في وقت أصبح فيه المطلب الرئيسي للحكومة هو الشفافية أمر صعب لأن ظابط الجيش متعود يدي أوامر و تتنفذ و مش مطلوب منه تفسير أو توضيح عشان كده الناس اللي في الجيش بيواجهوا مشكلة في التعامل مع المدنيين
رابعاً:أحمد شفيق لم يستطيع مواجهة الرأي العام المطالب برحيلهو الرأي العام يعني الناس و الإعلام و الصحف و الخبراء السيسيين و قوى المعارضة والسبب من وجهة نظري حاجتين
التباطؤ في اعداد جدول زمني واضح لتنفيذ المطلوب من الوزارة الجديدة
و السبب الثاني إبقاؤه على عدد من الوجوه المكروهه في الوزارات السيادية كةوارة العدل و الخارجية ...ده غير طبعا المصايب اللي حصلت من وزير الداخلية و حديثه للإعلام و مصيبة الراجل مدير الأمن ده
خامساً:يجب أن نتخلى عن فكرة أن الرئيس (أي رئيس) هو بابا!!!!لأ هو مش بابا و ايوه هو مسئول عن خدمة هذا الشعب الغني منه و الفقير ....الذكي منه و الغبي......المثقف نه و الجاهل
مصر فيها 85 مليون 70% منهم غير مثقفين و فقراء وجهلة ....وقبول أي شخص منصب رئاسي أو مسئول تعني مسئوليته عن كل العب بكافة مستوياته و مسئوليته كذلك عن كل الأحداث التي تحدث خلال فترة مسئوليته
و بالتالي مينفعش نقول فيه شعب يستاهل و شعب مايستهلش
لأن المسئول اختار انه يتولى المسئولية عن الشعب كله و كمان المسئول ده واحد من الشعب وانا من الشعب و كلنا من الشعب
سادساً:مفيش حاجة أسمها حدود في وطني
الوطن ده ملك لأهله مش لمسئوليه
و المسئول يؤدي واجبه ولا يحمل الشعب جميلة بتوليه هذه المسئولية
وعشان تفهموا معايا معنى الكلام ده هقول لكم قصة
لملك فؤاد و هو في البرلمان طلب انه يعدل مادتين في الدستور
المادتين دول كان ليهم علاقة بإن الشعب هو مصر السلطات و أن الوزارة تكون مسئولة قدام مجلس الشعب
والموضوع ده لاقى إعتراضات من النواب بالمجلس
وكان من بينهم العقاد
فقام و زعق في الملك و قال له ان الأمة على استعداد ان تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه
يعني من الأخر قال للملك "لو عملت كده هنكسرلك دماغك" وده كان ملك!!!
بس دي سياسة تقرير مصير مفيهوش حدود نلتزم بيها....ده مستقبلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق